راي

ندي عثمان عمرالشريف تكتب ..ذكري اعلان الاستقلال من داخل البرلمان ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

في مثل هذا اليوم المجيد 19/ديسمبر/1955 ومن داخل قبة البرلمان حيث تبارأت الخطب وتحدث نخبة من عظماء السودان بضرورة التحرر والاستقلال التام و الانعتاق من المستعمر واجيز الاقتراح واعلن البرلمان السوداني إلي الشعب السوداني الابئ الاستقلال التام ولعظمة هذا اليوم الاغر في تاريخ شعبنا ازجي خالص التحايا لابطال الحركة الوطنية من الرعيل الأول من عظماء الأجداد والآباء الذين سطروا اروع الملاحم البطولية التاريخية من التضحيات والجهاد والاستشهاد الي ان جاء الجلاء و الاستقلال نظيفا (مثل الصحن الصيني لا فيه شق ولافيه طق ) كما قال بذلك زعيم الحركة الوطنية السيد اسماعيل الازهري فهؤلاء العظماء خلدوا ذكراهم المجيدة باعظم ذكري حيث يذكر المجد كلما ذكروا فكان السودان علما عاليا خفاقا بين الدول…ولذلك نستلهم منهم الدروس والعبر..والسير قدما علي نهجم الوطني ووصاياهم للاحفاظ علي وحدة وتراب الوطن الغالي..والعمل الجاد والمخلص من اجل البناء والتعمير والنماء والتنمية ووضع وصاياهم نصب أعيننا بان الاستقلال يعني الهوية الوطنية السودانية يعني التحرر الكامل من المستعمر يعني استقلال الموارد البشرية يعني عدم الانقياد و التبعية التي تقود لاستعمار اخر حديث في تنفيذ برامح سياسيات الأجهزة الدولية الاقتصادية والثقافية والعلوم ونشر ثقافة وتعليم وعادات مستعمر اخر .الاستقلال يعني دوله مستقلة ذات سيادة وطنية. الاستقلال يعني صياغة دستور دائم يحدد كيفية حكم البلاد وشكل الدولة وتحديد الهوية الوطنية ويكفل الحقوق والواجبات وحقوق الانسان.. الاستقلال يعني تسامح الاديان.. الاستقلال يعني مؤسسة عسكرية وطنية قوية واجهزة أمنية مستقلة..تلكم بعض من الوصايا التي من المفترض ان تكون بين حدقات العيون. الا انه وتنفيذا لمؤامرات اقليمية ودولية وعملاء وخونة وارتزاق من هم بالداخل..كانت ساعة الصفر للانقضاض على هوية الدولة السودانية واستعمار شعبة من جديد ونهب ثرواتة ومواردة العظيمة .فكانت حربا بالوكالة شناها مليشيا الجنجويد المرتزقة الارهاببة فكانت القيادة العسكرية السودانية حكيمة وعبقرية فذة وخبرة يندر مثيلها في ادارة الحروب..يحق لكل سوداني وطني غيور ان يفتخر ويعتز بالمؤسسة العسكرية وقيادتها وكذلك ارداة شعب كامل بمختلف انتمائه الطائفي والقبلي والعقائدي وبعض من احزابه الوطنية اصطف خلف جيشه العظيم ليس مدافعا عن وطن بل عن إرث وحضارة عمرها آلاف السنين بل من اجل ملحمة البقاء والكرامة.. والقضاء التام علي مليشيا المتمردة الارهابية الي الابد وان النصر دائما حليف اصحاب الحق..وباجماع وحدة الصف والكلمة كما فعل الرعيل الأول نستطيع أن نهزم الغزاة .
المجد والخلود لشهداء الرعيل الأول ورجال الحركة الوطنية والمغفرة والرحمة لشهداء معركة الكرامة الأبرار..عاجل الشفاء للجرحى والمصابين وعودة حميدا للمفقدين وفك اسري المأسورين عاجلا.
النصر المؤزر للقوات المسلحة السودانية..
كل عام والشعب السوداني بالف خير ووطننا الحبيب يرفل في نعيم الامن والامان والسلام ..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى