منوعات

عبدالوهاب السنجك يكتب .. (قصة قصيرة) الوداع الاخير من خلف الباب ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

كل شئ كان مرتبا من دون علم احد، هو يعلم اين ومتي سيكون اللقاء.. نظر الي هاتفه لمعرفة التوقيت الذي حدد بالضبط لانه لا يحب التلاعب بالمواعيد والزمن.
وقف من امام باب منزله وهو شارد الفكر.. ماذا اقول لها؟؟ هل الوقت مناسب للحديث معها في هذا الامر اظنني لن استطيع النطق بكلمة واحدة خوفا عليها من الانهيار، فهي لا تقبل الحديث في هذا الامر بتاتا، حيث انني اعلم تفاصيل حياتها والكثير عنها، اظنها لا تعلم ذلك..
.. رمي بجسده علي كرسي بداخل الحافلة المتجه صوب المدينة الصاخبة المتسخة، كلهم هنا يصيحون، باعة متجولين واخرين يفترشون الارض عرضا لبضاعة بائرة رخيصة الثمن، السير يبدوا به الكثير من الصعوبة لشدة الازدحام.
.. لا جديد في ذلك حتي وان تغيرت الحكومات سيبقي الحال كما هو كلهم من طينة واحده ليست لهم نظرة للمستقبل..
.. وضع رجله عند مدخل الباب حاول الطرق عليه غير انه تراجع خطوة للوراء.. ماذا هناك؟ اظنني لن استطيع التحدث اليها..
تسمر في مكانه مرتجفا والعرق يتصبب من علي جبينه…
..لا يمكن.. لا يَمكن بل ساتكلم معاها حتي لو سقطت ارضا سوف اصارحها بالحقيقة ولن اخفيها عنها.. هيا لن اتراجع هذه المرة ابدا خطواته مثقلة خائفة. تقوده اليها.
..زم شفتية وهو ينظر من تلك الفتحة التي احدثتها رصاصة طائشة من سلاح قاتل..
.. ما خلاص انتهي كل شئ لن اراك ولن نلتقي مرة اخري فسامحيني بالله عليك فلن انساك ابدا.. ابدا. اقول لك الحقيقة لاغيرها لن نلتقي مرة اخري ها انا اودعك من خلف الباب..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى