*شؤون وشجون* ــ *الطيب قسم السيد* ــ *الزرق.. رمي اصاب،، وانسحاب بما طاب* ــ بعانخي برس
بعانخي برس

*اجمع عدد من المراقبين والمحللين الاستراتيجين، على ان الهجوم الذي وصفوه، بالتكتيكي المباغت الذي شنته القوات المشتركة والجيش السوداني بالامس القريب،، على منطقة وادي هور التي تعتبر مستوطنة خاصة بحواضن مليشيا الدعم السريع الارهابية، بعد أن هجرت سكان بلداتها الاصلين،، شكل ضربة ميدانية ومعنوية موجعة للمليشيا الإرهابية المتمردة التي كانت تستغل ما إقامته عليها من منشآت ومهابط ومطارات، مركزا لإستقبال الدعم والتشوين والإامداد القادم من خارج الحدود وتعزيز العمليات التي درجت على تنفيذها بحق السكان الاصلين في مدن وبلدات ولاية شمال دارفور والمناطق الأخرى بالاقليم.
وكان الناطق باسم القوات المشتركة، للحركات المسلحة قد اعلن في بيان له، ان الجيش السوداني والقوات المشتركة ومستنفري المقاومة الشعبية،، قد تمكنوا في محور الصحراء، من تحقيق نصر وصفه بالاستراتيجي، تمت خلاله وعبره السيطرة على منطقة وادي هور بالكامل وتوج بتدمير قاعدة الزرق العسكرية، ومطارها الحربي بنجاح تام.. والهجوم الذي تم التخطيط له وتنفيذه بدقة، دك حصون مليشيا الدعم السريع المتمردة، ومرتزقتها الإقليميين والدوليين، وطهر تلك المناطق الإستراتيجية من جيوبهم المتوطنة والمستجلبة بشكل كامل.
لقد أسفرت تلك الملاحم البطولية التي خاضها الجيش والقوات المشتركة ومستنفرو المقاومة الشعبية، عبر عملية عسكرية مدروسة، عن تدمير قاعدة بئر مرقي، بما فيها المطار العسكري، ثم السيطرة على قواعد بئر شلة، ودونكي مجور، وبئر جبريل، ودونكي خائم، وصولاً إلى للقاعدة الكبرى في الزرق، مجبرة جيوب المليشيا على الهروب جنوباً تاركة خلفها ما لا يقل عن (700) مرتزق من مليشيا الدعم السريع المتمردة بين قتيل وجريح. وتم أسر عدد كبير منهم. كما تم تدمير أكثر من (122) آلية عسكرية، والسيطرة علي عدد كبير من الآليات المتنوعة سليمة بالإضافة إلى السيطرة على خمس قواعد عسكرية وتدميرها، بما فيها من مطارين عسكرين.
وحسب بيان الناطق باسم القوات المشتركة المقدم احمد مصطفى فقد ظلت تلك القواعد العسكرية تمثل شرياناً دائما لتهريب الأسلحة والمرتزقة من الدول المجاورة إلى داخل البلاد، كما كانت تستخدم لتأمين الوقود والأسلحة المهربة لدعم مليشيا الدعم السريع. مما يجعل من المناطق تلك، نقطة إنطلاق لعمليات بربرية ضد الأبرياء في جنوب الفاشر، ومعسكر زمزم،وبعض القرى . الامر الذي مكن المليشيا من إرتكاب جرائم إبادة جماعية وتشريد الملايين، من الابرياء، ما يؤكد أهمية وحيوية، ذلكم النصر المؤثر وما اوقعه من خسائر فادحة بالمليشيا،، دمرت قواعدها التاريخية بمنطقة وادي هور..
والحقيقة التي تستوجب الاداراك،، والدرس الذي رمت إلى تاطيره قواتنا المسلحة والقوات المشتركة ومستنفرو المقاومة الشعبية، من وراء ذلك الهجوم والنصر الاستراتيجي الذي بلغ مبتغاه،، هو ان، الضربة المباغتة على تلك المواقع، والتدمير الكامل الذي طال منشآت المليشيا المعدة لادوار التحشيد والتدريب والتخزين والتشوين،والامداد،، قد تم دكها بالكامل. مما يجعل من ذلكم النصر النوعي، مدخلا ومنطلقا، لانتصارات تاليات قادمات بإذن الله، تطال المليشيا وجيوب المرتزقة المستجلبة لقتل شعب السودان وتدمير دولته.
وهكذا يكون الدرس بليغا حينما تلتحم الشعوب مع قواتها النظامية لمواجهة ما يهدد امنها واستقرارها، وسيادتها الوطنية، وتلتف حول خياراتها الغالية، لتنهار امام زحفها، حصون الخيانة والعمالة.. وتدك بلا هوادة،مطامع، التأمر والتخابر، وتلوح وتبين،، بشائر النصر المبين.