راي

د/عبدالرحمن عيسي يكتب ..سعادة والي الجزيرة،، رجاءً كن أنت، لا تكن سواك… _ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

معايير الإنتماء الأصيل للوطن، لا توفرها الكفاءة، ولا الخبرات، ولا حتى الخدمة المدنية الطويلة الممتازة،، وإنما هي جينات تتوارثها الأجيال ممزوجة بسلوك وممارسة الأسر الوطنية الكريمة…

مهرجانات الفرح التي دقت طبولها إحتفاءً بقدومكم إلى أرض الجزيرة، نحسبها صادقة كاذبة!!!

نعم بروتوكولات الجهات الرسمية تستدعي إشعال الشموع، وفرش الورود ولو كانت مزيفة ترحيباً بقدومكم؛؛ فهناك من لا يبغى الفِطام حتماً،، وفي الغالب ما يجتهد في تجميل القبيح، بوضع أرخص مساحيق التجميل من أجل إغرائكم، إلا أن ثقتنا في قدوم الخريف الذي ستغسل مياه امطاره كل الجُزاف، ونحن ننتظر، وسنفعل ما بوسعنا تمهيداً لاقتلاع الخبيث وزراعة الوعد والتمني المنشود…

تشابهت الأبقار التي تحمل ديباجة الوطن، وتلك التي تحترف الارتزاق على كثير ممن تقلدوا زمام أمور الرعية بهذه الولاية!!

الغريب أن المشهد واضح، وكذلك الخبيث والطيب لولا لؤم بني إسرائيل!!!
بالإمكان؛ ومن اليسر التمييز بين فرح إنسان الجزيرة الصادق الصدوق الذي يستقبلون به ضيفهم في طرقات المدن والقرى ليكرموه، دون معرفة من هو أو من أين أتى!!!
بلا شك أن كل إناء بما فيه ينضح!!! وإناء أهل الجزيرة الصادقين في الغالب مايكون في كل مكان دون ستر أو خفاء…

سعادة الوالي الموقر بصنيعك الوطني إن فعلت!!
بالتأكيد لا لوم عليك حتى الآن، ولكن عليك أن تعلم تمام اليقين الكم الهائل من الشباك التي نُسجت في الظلام من أجل اصطياد قراراتكم، وجعلها تمثل اهل الشباك لا إنسان الجزيرة!!
بالتأكيد لا نخشى عليكم الساسة وأهل السياسة، فقد اغلقتم هذا الباب منذ قدومكم، ولكن نخشى عليكم الكائنات الطفيلية المتدثرة بثياب المحترمين والحادبين على هذه الولاية، وهم كُثر، وبرمائيون… اليوم معك، وبالامس كانوا حوله،، وغداً سيكونون مع الخلف!!

هم بارعون في الصيد حد الدهشة،، يتلذذون بسلب الشخصيات،، يمارسون ألاعيبهم خلف ملعب العرائس،، كرماء زيفاً، وتضليلاً،، من انصار الهلس والفوضى،، بارعين جدأ في الرقيص على جماجم شهداء الوطن،، منهم خبراء في علم النفس بإمكانهم تقييم الحالات المزاجية للقادة بمجرد النظر الى اوجههم،، لا عهد ولا ميثاق لهم،، ارتباطهم بالكرسي اكبر من ارتباطهم بالذين جلسوا وسيجلسون عليه،، هم أصدقاء كل الذين جلسوا على كرسي القيادة بهذه الولاية، واول الغادرين بهم عند صدور القرار…

بالتأكيد؛ سيجتهدون ايما اجتهاد يا سعادة الوالي ليجعلونك هم!! لا أنت،، ووقتذاك تكون خسرت الدنيا والآخرة، وربما استفدت من مال لن تُنتفع به وحتماً سيسألونك عنه يوم لا ينفع مال ولا بنون…

سعادة الوالي القادم إلينا!!
لقد اطلعنا على سيرتك المهنية، فوجدناها مشّرفة ومشرقة، ولا نتشكك قط في قرارت اختياركم لقيادة هذه الولاية والتي بالتأكيد نمت بعد تقارير ودراسة عميقة لواقع الجزيرة ولشخصكم الكريم، ولكننا نفعل كل ما بوسعنا أملاً في إصلاح حال هذه الولاية، عليه نأمل أن تكونوا أنتم،، لا احد سواكم، وبالتاكيد وبقليل من الاجتهاد ستفعلون، وحتماً ستدق طبول الفرح الصادق حقاً، وسيفرح شهدائنا في عليائهم، وستزغرد أمهاتهم فرحاُ بأن دماء ابناءهن ساهمت في صنع الوطن حقاً….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى