منوعات

دكتور عاصم محجوب يكتب ..الرسالة الايجابية في زمن الحالة العبثية. (٢)_ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

عندما كنا صغارا كنا نلهو في الصباح وخاصة في أيام العطلات المدرسية بعدد من اللعبات اشهرها ام الحفر واحيانا كمبلت اما البلي مثلث او طرنقاشه كان ملك الساحة في تلك الايام الخوالي . أما العاب المساء فتنحصر في لعبة شليل في الليالي القمرية، والرمة وحباسها ، ولعبة سجارة من نطاك في بقية الليالي.
( قصدت عدم وضع الاسماء بين الأقواس رغم غرابتها لابناء اليوم ).
اما وقت العصر فكان حصرا علي الدافوري ففي زمننا انقرضت كورة الشراب وظهر الكفر الذي احتل مركزا مرموقا بين ابناء ذاك الجيل بالرغم من الندرة الي حد العدم الا من بعض من يملك اهله المال والغريب في الأمر أن صاحب الكفر او سيد الكورة عادة ما يكون كيشه لا يفقهة من عالم المستديرة الا اسمها ورسمها اما فنونها فهو أجهل أبناء الحي بها رغم انه سيد الكورة وعادة ما كان يصر ويلح ان يبدأ القسمة ويكون اللاعب الأساسي والكل يهرب من مرافقته في فرقته ويظل ملحا ان يختار أحرف افراد الحي الي جانبه والجميع يتهرب ولكن لا مفر فإن انهزم هدد باخذ كورته وان حاول زملاؤه إخراجه الي دكة الاحتياطي هدد باخذ الكورة حتي وان حاولوا اقناعة ان يكون حارس المرمى جاء بنفس التهديد
سيد الكورة بالرغم من جهله الكبير بفنون اللعبة الا انه المالك الحصري والوحيد للكورة فلابد من تواجده الدائم في الملعب والبقية مكرهون على الاستمرار في أداء المباراة حتى موعد اذان المغرب مع ملاحظة ان سيد الكورة ما تحاوره وما تجيب فيه قون وماتخش عليه بعنف يعني ماتعمل معاه فاول ولازم تلعب ليه الباص وان لم تفعل تحرم من عصرية كروية لانه ح يشيل الكورة ويمشي….
صاحبنا سيد الكورة بكون مسار التندر والسخرية في الألعاب المسائية.
وهذا حالنا اليوم ولا مش كده ؟
ويبقى الحلم هو سيد الموقف ليتني لا استفيق من حلمي وتظل الخاطره وطيفها هي الحقيقة لتاكد لنا الرسالة الايجابية لكن هيهات فهذا زمن الحالات العبثية.
لنا الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى