لعبة لاطفالنا الصغار وهم جلوسا متراصين علي الارض في شكل دائرة صغيرة، اصابع ايديهم تشير هنا وهناك منادين.. من سرقوا.. ليجيب اخر.. اناا ما سرقوا..هم سرقوا.. لتكون اللعبة هكذا ولفترة من الزمن حتي يقع السارق بيدي العدالة بعد اثبات التهمة عليه يحاكم بالخروج من دائرة اللعبة (الاختصاص).
.. وها نحن الان ندور في دائرة اللعبة ، وكلاء النيابة يضعون الختم علي اوراق (عرضحال) عرض حال المواطن الذي قدم الشكوي.. اقسام الشرطة تدون البلاغ بدفاتر اليوميات، لتبدأ اجراءات التحري والشهود..وتحرك عجلة رجال المباحث والخبرة التراكمية (الحاسة السادسة)..
من سرقوا.. هم سرقوا..
.. المليشيا الارهابية تنهب ماهو غال ونفيس، مبالغ مالية ذهب سيارات، بنوك واجهزة كهربائية، حتي الماعز والبقر، وتغتصب وتقتل.
.. من سرقوا .. هم سرقوا.
.. منازل المواطنين… متاجر السوق الكبير بودمدني.. سوق العيش متاجر الاقباط.. محلات بيع الاسمنت والجير والسراميك، تسرق وتهدم السقوف.. زنك خشب ابواب ونوافذ ترحل وتنقل علي التكاتك والكوارو..جريمة واضحة المعالم.. وتلك.. من تلك.. الاحياء الطرفية للمدينة.. راس الشيطان.. الفيافي.. شتات و.. و.. الجار الجنب والجار بالحيطة.. تنال النصيب الاكبر من ذلك.. اسواق الهالك دقلو واخوانه تعج بالمسروقات.. بيوت الطين والقش والزنك تتحول لميادين لبيع وشراء ما نهب..
.. من سرقوا.. هم سرقوا..
… ينادي منادي وتفشي الخبر.. عليكم بتسليم مالديكم من مسروقات …الارصفة تستقبل الكثير. ساحات اقسام الشرطة تمتلئ.. الكل يبحث حوائجه لعله يجد حظا وشيئا من مفقوداته.. وتدور الدائرة.
.. من سرقوا.. هم سرقوا..
.. جامعة الجزيرة لم تسلم من النهب والسلب.. كل شئ تغير.. الاثاث والكتب.. حتي الاشجار بيعت حطبا وفحما..
.. من سرقوا.. هم سرقوا… اقسام الشرطة تدون البلاغات.. رجال المباحث يجمعون خيوط الجريمة لتقديم الادلة الجنائية للمحاكم.
من سرقوا .. هم سرقوا
(خمة نفس)
التهنئة كل التهنئة للقوات المسلحة والمشتركة وقوات درع السودان والمستنفرين والمجاهدين.. بالخرطوم والفاشر.. امن ياجن.. بالانتصارات وعودة رمز الوطن لحضن الوطن.
(خمة نفس)
لكم انتم.. المشوار طويل شائك وصعب.. والَمهمة صعبة في وضع متغير في كل لحظة.. وزراء ومدراء عامين.. لقد صدر القرار واخذتم الطريق.. نقول لسابقيكَم عملتم في ظروف معقدة وانجزتم و سلمتم الراية لاخوانكم الجدد للسير في وسط المسير.. قولوا لهم ربنا يعينكم لما فيه الخير للوطن والمواطن.
