
.. في كثير من الكتابات المتشائمة المتسرعة بالوسائط او حتي في بعض النقاشات الاجتماعية نجد هنالك بعدا في الطرح والتفكير والراهن الذي نعيشه الان من حيث الخروج من ويلات الحرب التي فرضت علينا من الخارج والداخل والتي جند لها الاف المرتزقة من عدة جنسيات اجنبية واسلحة وانظمة متطورة واموال دفعت من خزائن دول الشر مسنودة بعدد من دول الجوار الافريقي التي سال لعاب رؤسائها للمال راكعين بائعين سيادة اوطانهم بالدولار.. كل ذلك كان لنا درسا جلسنا اليه في حصة الوطن وقد كان.. بل كانت لكل مواطن سوداني قصة وحكاية ولكل مدينة وقرية رواية.. غير ان الصبر وقوة التمسك بالارض والوطن هزمت القادم من فيافي الصحراء فانتصرت عزيمة قواتنا المسلحة وشعبها الصابر المثابر.
.. فجاءت عودة النازحين لديارهم بعد الانتصار الذي زينة الشباب بدمائهم الطاهرة الذكية.. كل ذلك لم يكن بعيد المنال.. عاد البعض وهنالك من فضل البقاء بعيدا مقلبا كتابه الاسود ليكتب لنفسه المريضة ناقدا متهجما من غير معرفة بحال ولاية اصابها الفقر والالم والخراب مطالبا بترميم العطب والتدمير في ساعات لا ايام.. فكان التحدي الذي اقسم عليه رجال.. المحطة الرئيسة لمياة حاضرة الولاية( ودمدني) وبايدي سودانية خالصة وعشرون يوما ليلا بنهار وقدرات مالية ضئيلة جدا تم تشغيل المحطة فهو التحدي.. يامن كتبت من غير معرفة ماذا حدث وكم كانت تقديرات التدمير المالية والهندسية التي كانت سببا فيها المليشيا المتمردة.. تلك هي الاولي..
لنأتي للصراخ القادم من بعيد.. وين الكهرباء.. نقول له بان الذين تسمروا بمنازلهم طيلة مدة الحرب اللعينة عرفوا كيف يشكلون انفسهم تماشيا مع الواقع الذي فرض عليهم( نهارا تخفي وليلا محفوف بالخوف) فمضي العام بكل به من الم وخوف.. نقول له التيار الكهربائي قريبا فقط الدمار كبير جدا وسوف تعود الكهرباء للمستشفيات والوزارات ومحطات المياة فالصبر شيمتنا يا هذا.
وها هي حكومة ولاية الجزيرة تخوض التحدي لاجل تقديم الخدمات الضرورية لمواطنيها في ظل وضع في غاية التعقيد وقلة في المال والامكانيات بعد ان تعطلت المشاريع الانتاجية واولها مشروع الجزيرة اضافة للمصانع حتي المزارع الصغيرة توقفت عن الانتاج..
ليأتي ذاك مطالبا بكشف حسابات لم تغلق دفاتره بعد اذ ان رحي الحرب لم تنه بعد وهنالك من يدفع من حر ماله دافعا عن الاهل والوطن…فكيف لنا بحسابه في وقت نحن في اشد الحاجة اليه.
..الجرح عميق والالم يعصرنا عصرا وانتم بعيدون عن الواقع الذي تعيشه الولاية بل الوطن كله فهل لكم بالصمت ولوقليلا حتي نخرج مما نحن فيه وتعود الولاية كما كانت بل افضل مما كانت عليه.. حكومة ولاية الجزيرة تقف الان في قلب مربع التحدي.
(خمة نفس)
محلية ودمدني الكبري ادارة تنظيم الاسواق عدنا للمربع الاول في السوق الكبير.. الملجة.. الموقف العام.. و.. و
(خمة نفس)
وزارة التربية والتعليم بالولاية ماذا عن العام الدراسي وجرس الصباح
(خمة نفس)
لكم جميعا.. هل تعرفة المواصلات الداخلية بالتراضي والمزاج ام انه القرار الملزم للجميع.