
كم فى الخطوة
بنلقى شهيد
بدموا يرسم فجرنا عيد …..
فى مثل هذا اليوم بينما كانت الاحلام تنمو وتتشكل صور السودان الزاهيه وتتحد القلوب وتنير اقمار الشباب اركان الكون وتحولت ساحة الاعتصام لميدان تتم فيه بوتقه الامنيات بوطن نحلم بيه يوماتى
وابتدات تتجذر مفاهيم قيمنا السمحه بلا فوارق ولا عنصريه .
تعلو هتافات هنا ياعسكرى يامغرور كل البلد دارفور وهناك تتسامى النفوس عندك خت ماعندك شيل و مئات من الصور الزاهيه التى أصبحت تنمو وتكبر لتعلن ميلاد وطن يتسامى فوق الجراحات
لكن ….
ما اكبر الوجع حينما يتربص المرضى باحلامنا
ما افتك الالم حينما يكون المتامرين منزوعى الضمير مجردين من القيم والأخلاق وكل مايمت للإنسانية بصله …
خونة الاوطان وأعداء الجمال يتجمعون بليل بهيم يعدون للمجذرة الكبرى والجريمة التى تدونت فى اسفار التاريخ تحت لافتة جريمة العصر ….
احتشدوا
بسمومهم ودباباتهم بجنودهم واساطيلهم من فوق كبرى الحديد ومن شقوق الأرض خرجت الافاعى السامه فى ليل اسود ليسطرو جريمة سوداء سيظل عارها ماثلا يلاحق كل من شارك أو خطط من قتل أو شرد من رمى انسان فى البحر أو غرس فيه سموم حقده …
فى فجر الثالث من يونيو كان التاريخ يفتح صفحاته ليخط بالخط الكبير …
*انها جريمة العصر ياسادتى* ….
احتشدت الملايش والكتائب بدعمهم وجنودهم بحرابهم وسيوفهم بالرصاص وكل ما يملكون من أدوات لاغتيال براءة الاحلام ….
فى مثل هذا اليوم تدافع الشهداء بالمناكب يصعدون للسماء خوفا من ابالسة العصر …
جثث فى الساحات وجثث لحيتان البحر لا يراعون لامرأه أو طفوله لايعرفون شيخا أو فتاة يانعة أو شاب يرسم معالم المستقبل اغتالوهم لا لشى سوى اغتيال ثورة تحقق للوطن معالمه الجديده
انهم طاعون العصر عملوا بكل ما يملكون لؤاد الثورة وقتل طلائعها وتامروا بعد الجريمة بجريمة الانقلاب على الثورة وحين فشل المخطط تكالبوا معا لحريق الوطن بإعلان الحرب ونشر الدمار واستباحة الديار والتهجير والتشريد والنزوح واللجؤء هكذا يدفع المواطن ثمن ثورته ….
الجبهه الشعبية العريضة للتغيير طريقنا لإيقاف الحرب .