راي

إدريس شاكر _ يكتب… شرق السودان .تنامى الوعى _ بعانخي برس ..

بعانخي برس

 

 

ظل شرق السودان وعقب سقوط الانقاذ وبداية الفترة الانتقاليه فى حالة صراع دائم …صراع بين المكونات ..خلف مئات القتلى والجرحى وشرد ٱلاف الاسر ..ودمر كثيرا من ممتلكات المواطنين ..وهذا الصراع كانت تغذيه مجموعات محدده ..تبنت خطاب إقصائي وخطاب كراهيه وتمييز وتفرقه بين المكونات ..تحت سمع وبصر ومباركة الاجهزة الامنية التى كانت تتفرج على هذا العبث ان لم تكن داعمة له ..كما حدث فى كسلا عندما كان مدير جهاز الامن الاسبق بالولايه بدر الدين عبدالحكم يشرف على هذه المجموعات التى لديها منصات مدفوعة القيمهدة ..تنطلق منها خطابات الكراهيه كما كانت تنطلق من العديد من الحسابات المستعاره على الفيس بوك .

ولكن هذه المرة ظهر الطرف الثالث بلحمه ودمه ..واختار الاذاعة القومية للاسف الشديد ليبث منها خطاب تحريضى ضد اشخاص ومكونات محدده تماما كما حدث فى رواندا اثناء المذابح عندما كانت الاذاعه تبث خطاب تحريضى ضد مجموعه محدده …ولكن يبدوا انه اختار الميدان الخطأ هذه المره ..فحالة السيوله الامنيه التى تعيشها البلاد وانتشار السلاح والمجموعات المدربه والمسلحه يمكن ان تساهم فى اشعال النيران التى ستلتهم الجميع ولا تستثنى احدا … فالامر هذه المرة لن يكون مجرد مزايدة و ابتزاز سباسى لحرمان مجموعات محددة من المطالبه بحقوقها المشروعه فى السلطه كما كان يحدث سابقا.

لذلك ادرك الجميع خطوره هذا المنحى .

فانتظم المجتمع كله فى اصطفاف هادر واحتشاد صادق رافضا هذا الخطاب لأن إرتداداته ستكون كارثيه ..اضافه الى ان المجموعات التى كانت تقود هذا الخطاب قد ادركت فيما يبدو فداحة اخطائها ..وانها ستدفع اثمانا باهظة الان وفى المستقبل ..والمراجعه بلاشك امر محمود ..والمحتمع الفاعل والمتقدم هو المجتمع المبادر ..الذى يتقدم دوره على دور الدوله …ان التعدد والتنوع بلا شك هو عامل قوة وليس ضعف ..والامتدادات هى عامل اثراء اذا احسنا توظيفها ..فأزمة السودان فى تقديرى هى اجتماعيه فى المقام الاول .

وما الصراع السياسى الذى اقعد بالدولة الا واحدا من اسقاطات هذه الازمة ..لذلك نحناج الى مراجعات عميقة  بعد هذه الحرب ..فكل الدوله التى نهضت ذوبت الفوارق .. فالنهضه تصنعها المجتمعات ذات الوجدان الواحد ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى