
* والتحديات تصنع النجاحات لمن يكونون بحجمها و هكذا فعل صندوق التامين الصحى بولاية الجزيرة فى اعقاب سقوط ود مدنى بقيادة مديره د. الامين حسين عمر والذى وجد نفسه بالمناقل مطلوب منه أن يقدم خدماته لاهل المحلية ولنازحيها من المحليات الأخرى ولمحليتى القرشى ومناطق جنوب الجزيرة ولنازحى ولاية الخرطوم الذين جاءوا إلى هناك
* مطلوب منه كل هذا وهو الذى فقد كل شئ بسقوط ودمدنى وماتبعه من تدمير ونهب للنظام الصحى
* وهو الذى فقد اغلب كادره الطبى الذى نزح بعضه وهاجر الآخر خارج البلاد بسبب الحرب
* وهو الذى وجد نفسه مواجه بانعدام الكهرباء والمياه بالمناقل
* و فقد حملة بطاقاته العلاجية بطاقاتهم وصاروا عاجزين عن عن دفع ربع القيمة المقررة
* كما واجهته مشكلة توفير الدواء خاصة بعد السيطرة على جبل مويه
* الا انه و بدعم قوى وسند من الصندوق القومى للتأمين الصحى وقيادته وشراكتة مع وزارة الصحة سرعان ماتجاوز العقبات وأجرى المعالجات وتمكن من توفير الدواء بالتعاون مع القوات النظامية وعبر الطيران
* واقام الأيام العلاجية المجانية هنا وهناك وفتح المنافذ العلاجية ومد القوات النظامية بالأدوية وساهم فى علاج الجرحى منهم وخصص بعض مبانيه لإدارة معركة الكرامة التى دعمها أيضا بمتحركاته
* وشكلت شراكته مع وزارة الصحة دورا مهما فى استرجاع الخدمة فى تناغم وتنسيق كبيرين ليسارع بعد التحرير بالعودة من المناقل لودمدنى إدراكا منه لأهمية دوره فى كل لحظة فى المعركة وبعدها مستعيدا لخدماته بالجزيرة فى زمن وجيز ومنفذا لخطته لمابعد التحرير التى كان قد وضعها بالمناقل
* كما استطاع استرداد بعض ممتلكاته المنهوبة بمعاونة القوات النظامية والمقاومة الشعبية
* و نجح فى وقت وجيز فى إعادة خدماته بكل المحليات باستثناء الحصاحيصا التى طال مبانيه فيها الدمار والتى يتوقع اعادتها للعمل خلال أيام
* وكل هذا تم و يتم فى صمت بعيدا عن الاعلام و ليستحق ماقام به الاشادة والثناء