أسامة عبدالماجد بوب يكتب ..*للتاريخ لسان مبين* _ *سطر بمداد من ضؤ انتصار البطولة العراقية*_ *حينما تجرع الخمينى كاس السم كما قال* _ بعانخي برس
بعانخي برس

*للتاريخ لسان مبين*
*سطر بمداد من ضؤ انتصار البطولة العراقية*
*حينما تجرع الخمينى كاس السم كما قال*..
——————————
العراق فى حقب تاريخية طويلة كان يمثل رمزية النهوض العروبى الفاعل فى التلاقح مع الحضارات الإنسانية ..
شكلت ثورة 17/30 يوليو ( تموز ) حلقة مفصليه فى نهضة العراق كامتداد لهذا الإرث التاريخى .
هذه الثورة التى شكلت نقلة أو قفزة كبيرة للإنسان العراقى والامه برمتها حينما فجرت طاقات الشعب وطردت الشركات التى كانت تحتكر النفط بقرارات التأميم التاريخية ومعالجة القضية الكردية التى تتمثل فى اعطاء الأكراد حق الحكم الذاتى فى عراق موحد وبناء انسان جديد كل هذه التحولات حركت نوازع الشر فى عدو العرب التاريخى المتمثل فى إيران الفارسية..
ومن أجل إيقاف عجلة التحولات العراقية وبعد فشل كل محاولات التآمر من عناصر عراقية أو عملاء لم تجد إيران من خيار غير شن الحرب فى 20/9/1980 وكان العراق قبلها رفع عدة مزكرات للامم المتحده ومجلس الأمن شاكيا الاعتداءات الإيرانية على القرى الحدودية …
ومن هنا كانت القادسية الثانية هى عنوان التصدى العراقى لموجات الهمج الإيرانى ..
من هنا كانت ملاحم الاعجاز وتسطير البطولات وتحول العراق الذى تلاحم فيه الشعب والقيادة لصناعة تاريخ عربى جديد ….
معارك القادسية كانت علامة فارقة فى التاريخ اثبت فيها العراقيين وقيادتهم الوطنية أن العرب يمكن أن يطوعوا المستحيل إذا وجدوا قيادات تستلهم نبض الجماهير وتطلق طاقاتها للابداع الخلاق …..
تحولت معارك القادسية لميلاد جديد بفضل ثورتهم المجيدة والقيادة الوطنية التى كان الرئيس الشهيد صدام حسين رمزا تاريخيا لها استطاعت أن تصد الرياح الصفراء القادمة من قم وطهران عند بوابة العرب الشرقية .
واستطاعت القيادات العسكرية العراقية أن تبدع فى الابتكار والصناعة الحربية والخطط وإدارة المعارك التى توجها الجيش العراق بملحمة التاريخ فى تحرير الفاو وضرب العمق الإيرانى حتى تحقق النصر العراقى على العدو الفارسى فى يوم النصر العظيم الذى سيظل يوما خالدا فى التاريخ 8/8/1988
فى هذا اليوم استطاع النشامى من قيادات وجنود العراق حسم المعركة عسكريا وقال حينها الامام الخمينى مقولته الشهيرة ..
*اننى أوقع على وقف الحرب كأننى اتجرع كاس السم* ….
ولقد كان كاس الهزيمة مرا قاسيا على الفرس وكان يوما عظيما عند العراقيين والعرب الذين كان لهم إسهامات قوية فى المشاركة القتالية عبر قواطع المقاتلين العرب…
وكان قدر العراق كما عبر عنه شاعر المقاومة محمود درويش د
( اكلما
خرجت من حصار
ادخل فى حصار
كى احدد طول
قامتى ….)